كيف تعيشين أعلى درجات المتعة مع زوجك
الوصول للنشوة والتمتع بالعلاقة الجنسية هدف العديد من الأزواج ، والبعض يتعاملون مع هذا الهدف على أنه لقاء طبيعي ولابد منه ، أي يتم بشكل واحد لا يتغير دون أن يدركون أن هذه العلاقة تحتاج إلى مراحل وأسس معينة للحصول على أفضل النتائج وللوصول إلى المتعة التي تسعد الطرفين .
ولتحقيق هذه المتعة والوصول إليها تذكر د. غادة الخولي ـ استشاري الطب النفسي ـ في برنامج "أحلي الأوقات" على فضائية "الحياة" أن العلاقة الحميمة بين الزوجين تنقسم إلى مراحل مختلفة ، ولها مهمتين مهمة ليست بحاجة إلى مراحل وتعدد وهي علاقة الوصول إلى الخصوبة والإنجاب فقط ، أما الثانية فهي العلاقة الخاصة التي لها " متعة المتعة " فهي تحتاج لخمس مراحل وتدريب للطرفين للوصول إلى اللغة المشتركة والتناغم بين الطرفين والتمتع بها .
خمس مراحل للمتعة
- مرحلة الرغبة وهي مرحلة ذهنية وليس لها أي معالم جسدية فيما معناه " النية " وتؤكد د. غادة أن في هذه الرغبة يجب أن يبذل مجهود لأن الطرفين في العلاقة ميزانهم مختلف تماماً عن بعض ، فميزان الرجل جسدي ثم ذهني وميزان المرأة ذهني ثم جسدي أي الرجل يبدأ جسدياً وينتهي ذهنياً والعكس عند المرأة ، فإذا لم يتم تثبيت كل طرف بالرغبة فلم يصلوا إلى المتعة المطلوبة .
- مرحلة المداعبة وتؤكد د. غادة أن هذه المداعبة من أهم المراحل التي يمر بها الطرفين ويجب أن تعطي لهذه المرحلة حقها ، أي أن يكون هناك وقت كافي للمداعبة والحوار والتوجيه بين الطرفين ، مع استخدام الأماكن المثيرة في الجسم وهي الأماكن الثابتة أو الأماكن الحساسة وهي الأماكن الغير ثابتة التي تكتشف بين الطرفين مع الوقت وهذه المرحلة تمهد للمرحلة التالية وهي الإثارة .
- مرحلة الإثارة وهي حالة جسدية لها معالم في الرجل معلمها الانتصاب وفي المرأة معلمها الإفرازات ، وتذكر د. غادة تابع أيضاً
أن هذه المرحلة يجب ألا يكون فيها سرعة أو تعجل لأنه بمجرد الوصول لهذه المرحلة ستفقد القدرة على السيطرة لبلورتها في شكل فسيولوجي لا نتحكم فيه لذا يجب أن نتأخر ولا نتعجل في الوصول إلى الإثارة وعندما نصل إلى مرحلة الإثارة تأتي مرحلة تسمي بالبلاتوه وهي مرحلة الثبات أي تثبيت الإثارة والحفاظ عليها لفترة ، لأن التعجل والدخول في مرحلة النشوة بسرعة سيتهم الرجل بأنه لديه سرعة قذف والمرأة بأنها باردة ، ويتم ذلك عن طريق السلم الذي يبدأه الرجل في العلاقة أي الإثارة تكون تدريجية من القليل إلى الأكثر ولكن بنسب محدودة وبطيئة وليست سريعة للوصول إلى المرحلة الرابعة وهي النشوة .
- مرحلة النشوة توضح د. غادة أن هذه المرحلة تظهر عند الرجل بحدوث القذف وعند المرأة بانقباض في عضلات الرحم والمهبل أي انقباض داخلي وخارجي والنشوة هي الوصول للقمة ومهمة جداً للصحة لأنها تتحكم في الدورة الدموية للجسم ، والوصول إلى منتهي النشوة وهي الاستفادة القصوى للجسم والصحة وهي التي تمهد للدخول إلى المرحلة الأخيرة وهي الخلاص ، وعدم الوصول إلى هذه المرحلة قد تتسبب في إصابة المرأة بمخاطر صحية عديدة كالألم أسفل الظهر وتعب الجسم وعدم حيويته وصداع ودوخة وملل واكتئاب عكس الرجل .
- مرحلة الخلاص وهذه المرحلة هي المرحلة النهائية التي تلي النشوة أي نهاية العلاقة والوصول لقمتها والتمتع بها ، وكيفية الانتهاء من العلاقة بشياكة ولطف بطريقة أدمية وبحنان وبأدب وأخلاق ، وهذه المراحل إذا لم تتم بالترتيب قد يحدث مشاكل نفسية للرجل والمرأة وستكون المتعة قليلة جداً ، فالعلاقة الجنسية الممتعة التي ترضي الطرفين تطيل العمر لأن لها علاقة بجهاز المناعة وقوته .
أهمية المراحل
وحول أهمية هذه المراحل بالنسبة للمرأة تؤكد د. غادة الخولي أن المرأة تهتم بالمراحل الذهنية أكثر من الجسدية عكس الرجل فهي تهتم بمرحلة الرغبة والمداعبة ومرحلة الإثارة والبلاتوه ومرحلة الخلاص ، فمعني العلاقة بالنسبة للمرأة هو أمر نفسي أي مدي رضا الرجل بالمرأة وجسدها والطريقة التي يعبر بها لزوجته.
وتوضح د. غادة أن أي خلاف ينشب بين الزوجين قد يؤثر على العلاقة بشكل سلبي لأن المرأة تضع في ذهنها هذا الخلاف وقد يقلل من طلبها على هذه العلاقة أو متعتها بها ، مضيفة أن نجاح العلاقة الزوجية يتوقف على الطرفين وليس طرف واحد فالرجل فهناك مفهوم سائد أن العلاقة الخاصة تهم الرجل أكثر من المرأة وهذا مفهوم خاطئ جداً لأن المرأة تهتم بالكيف أكثر من الكم فإذا لاحظت المرأة أن الكيف غير راضي لها فهي تتجنب وتمتنع عن هذه العلاقة لذا فهو نفسي أكثر من جسدي بالنسبة للمرأة فلا تتردد عزيزي الرجل في أن ترضي زوجتك وتشبع رغبتها .