Admin Admin
عدد المساهمات : 7727 نقاط : 27607 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 28/09/2012
| موضوع: أسس الثقافة العربية وهل تتحد الامة العربية الأحد يناير 19, 2014 6:18 am | |
| العرب أمة عريقة بتاريخها وحضارتها, وإسهامها في الحضارة الإنسانية إسهاماً لا ينكره أحد.فأرض العرب موطن الأنبياء والرسل وأكرم الله العرب بقرآن كريم أنزله بلغة العرب. وبخاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. فالصلة عضوية ومترابطة بين المسلمين والعرب.هدم الإسلام مجتمع العبودية والشرك الذي كان السائد بين العرب, وقاد العرب إلى مجتمع العدل والمساواة والحرية. وأستطاع العرب بفضل الإسلام بناء حضارة يعتز بها العالم.قال عبد الرحمن الكواكبي: لا يستطيع المسلمون أن يتقدموا دون ريادة العرب, وهذا لا يعني تفوق عنصر على الآخر. والقومية العربية طابعها إنساني, ومن أهم أسس الثقافة العربية نجد:1. التراث: والتراث يشكل تاريخ وهوية وثقافة الإنسان العربي. وهذا التراث بات موضع خلاف واختلاف, حيث تجد من يرفض هذا التراث, أو من يدافع عنه كما هو, أو من يطالب بتمحيصه وغربلته كي تزال منه ما لحق به من شوائب خلال عصور الانحطاط وعقود استعمار الوطن من قبل كل أشكال الاستعمار القديم والحديث.2. الواقع العربي القائم: وهو الذي من شأنه أن يعطي للثقافة أبعاداً جديدة. والواقع العربي واقع تجزئة فرضه الاستعمار بقراراته والتي مازال معمولاً بها حتى الآن.3. البعد العالمي: وهو الذي يعطي الثقافة طابعاً متجدداً لتبقى حية كي لا تموت. والبعد العالمي للقومية العربية والثقافة العربية تعانيان من ظاهرتي الابعاد والتزييف.4. التجديد: والتجديد لا يعني التخلي عن أصول العرب الثقافية, بل هو مزج عضوي بين الثقافة العربية الأصيلة والثقافة العالمية. بينما ما يشهده العالم العربي إنما هو عملية مزج لسلبيات الحضارة الغربية والأميركية مع سلبيات الواقع العربي. كما أن البيروقراطية السائدة في المجتمعات والأنظمة العربية هي من تفتك بكل عملية تجديد.5. المستقبل: وهو لا يعني أن يتخلى أحد عن ماضيه, لأن من يتخلى عن ماضيه لا حاضر ولا مستقبل له. وإنما خروج وتحرر من الماضي بسيئاته وحسناته لمواجهة المستقبل. فيبني حاضره ومستقبله ويعتنق أفاق المستقبل. فنكران الماضي أو التنكر له تصرف غير سليم. والمستقبل العربي لا يبشر بأي خير طالما بقي العرب على هذا المنوال. ولرجال العلم والفكر آراء بشأن المستقبل. وهذا بعض مما قالوه بخصوصه:· سانتياروا يعتبر: أن من ينكرون الماضي مكتوب عليهم أن يجربوه مرة أخرى.· من غير المجدي أن نذكر الماضي, إن لم يكن في الماضي ما يفيد الحاضر.· مارك آرثر قال: لكي تتحسس بالمستقبل يجب سبر أغوار الماضي.· توماس جيفرسون قال: أنني أؤثر أحلام المستقبل على تاريخ الماضي.· جيمس بولدين قال: الحقيقة عن الماضي هو كل ما يقودنا إلى المستقبل.· والتربيمان قال: إن شد الماضي إلى الصدر بإحكام يتسبب بعجز الذراعان المثبتتان به عن معانقة الحاضر.· كونفوشيوس قال: نستخدم العدسة كي ندرس الأشكال للأشياء بصورة أفضل. لذا ينبغي دراسة الماضي إن كنا نريد فهم الحاضر.· أرنست رينان قال: إن قادة سفينة التقدم هم الذين أتخذوا من احترامهم العميق للماضي نقطة انطلاقهم. السبت:18/1/2014م بقلم :العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم | |
|