عدد المساهمات : 7727 نقاط : 27607 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 28/09/2012
موضوع: 28% من الرجال يتعرضون للضرب من زوجاتهم الأحد يناير 19, 2014 6:14 am
أظهرت نتائج بحث ميداني للمركز القومي للبحوث الاجتماعية في مصر حول العنف ضد الرجل، أن 28% من الرجال يتعرضون للضرب من زوجاتهم، مشيرة إلى أن هذه النسبة لا تمثل الحقيقة إذ تبين أن كثيراً من الرجال يرفضون الاعتراف بذلك، لأنه يقلل من رجولتهم.
وتعليقاً على نتائج البحث، تقول د. نادية عبد الكريم أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة: إن المرأة في الشرق بصفة عامة كانت لها مكانة خاصة وقيمة اجتماعية كبيرة تجعل من الرجل حارساً لها ومحافظاً على قيمتها وقداستها - إن صح هذا التعبير- فلا يتطاول عليها إطلاقاً لا ضرباً ولا سباً ولم يكن يشذ عن هذه القيم إلا فئات ضئيلة، فقد كان شائعاً أن من يتطاول على المرأة جبان ؛لأنه يتطاول على إنسان رقيق يمثل الأم والأخت والزوجة وتحتل رعاية الرجل لها قيمة كبرى لا يتخلى عنها إلا شواذ النفوس الذين تعودوا أن يكون التفاهم معهم ومع الناس .
وتضيف: ظل هذا الحال قائماً حتى أتت قوانين الأسرة لتقلب الأمور رأساً على عقب وركزت على تحسين وضع المرأة دون النظر لحال الرجل أو ما سيحدث نتيجة هذا الخلل، فعندما أعطت القوانين للمرأة حق الطلاق للضرر أو الخلع لم تعالج قضية السكن والإقامة للطرفين باعتبارهما ركني المجتمع، وإنما منحت المرأة حق الحصول على الشقة والإقامة فيها وحق النفقة وحق الحضانة وغيرها من الحقوق وأصبح الرجل بلا حقوق ولم يفكر أحد في حاله بعد أن تخلعه زوجته وتطرده في الشارع أين سيعيش. ومن جانبه، يؤكد د. طه حبيب من علماء الازهر أن أحوال المرأة أضاعت القوامة في الأسرة، لأن الإسلام في منظومته الاجتماعية جعل المرأة مساوية تماماً للرجل ، لكنه جعل لكل منهما مميزات تختلف عن بعضهما وترتب على ذلك حقوقاً على كل منهما أن يؤديها إلى الآخر أولها مسؤولية اجتماعية وتنظيمية، فالرجل والمرأة متساويان في القضاء والذمة المالية وغيرها، أما التحايز أو التفاوت بينهما فيكون في الأعباء المالية والقوامة والطلاق والمواريث والشهادات.
وتقول د. لمياء متولي أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر: عندما يُحمل الإسلام الرجل أعباء الأسرة المالية يخفف ذلك عن المرأة فلا يشعرها بالاستعلاء عليه، وفي الوقت نفسه لا يشعرها بالدونية ؛ ففي طبيعة المرأة أن تشعر بأنها مرغوبة يسعى إليها الرجل ويقدم كل ما يملك من أجل إرضائها وبالتالي فإنفاقه عليها لا يشعرها بالدونية ويمنعها في الوقت نفسه من التكبر عليه، كذلك الرجل يشعر في إنفاقه عليها بالمسؤولية التي لو أخفق فيها لا ينقص ذلك من كرامته ورجولته ودينه.