كيف تتجاوزين حالة الخجل الحنسي
” أخجل من زوجي ” هذه العبارة تتردد كثيراً على لسان العديد من الزوجات معتقدات أن هذا الأمر يعد من الأمور العادية والطبيعية التي تحدث بين أي زوجين ، فلا تدرك الزوجة قسوة هذه العبارة على زوجها فهي من العبارات التي تشعل غضبه وتستفزه وتحوله من حمل وديع إلى وحش كاسر .
تؤكد د. هبة أن خجل الزوجة في العلاقة الحميمة من أخطر الأمور التي تهدد استقرار الأسرة واستمرارها فالحياة الزوجية عبارة عن مؤسسات صغيرة كل مؤسسة تهتم بجانب معين من الحياة فهناك جانب خاص بالأبناء وكيفية التعامل معهم وأخري بالتعامل بين الزوجين واحترام كل طرف للأخر والمؤسسة الأخيرة والمهمة هي التي تضم الطرفين في علاقة واحدة حميمة وهي المؤثر الأساسي والمهم في الحياة الزوجية كلها ، فالإنسان السوي يتحرك بقائمة من الممنوعات التي تتجرد منها الزوجين أمام بعضهما البعض خاصة في العلاقة الحميمة لأنها العلاقة الوحيدة التي يحدث فيها كل شيء دون خجل ويباح فيها كشف العورات دون أي إحراج من أي طرف .
ولكي يحدث التوازن النفسي لابد أن يباح الممنوع في العلاقة الجنسية ، لكن ماذا لو حال الخجل دون إتمام المتعة بين الزوجين خلال العلاقة ، هذا الأمر يترتب عليه مشكلات تؤثر على الحياة الزوجية وتعجل بهدمها ، لأن خجل الزوجة ينتقص من التوازن النفسي والانتماء لهذه المؤسسة الزوجية وهذه الصورة كانت موجودة بالفعل وظهرت في العديد من الأفلام التي تظهر الرجل في صورة ” سي السيد ” الذي يتعامل مع زوجته في المنزل بعنف وشدة وهي لا تعترض على أفعاله ، فإذا تعامل الرجل مع زوجته على أنها صديقته التي يتعامل معها خارج المنزل بود وحب سوف يكسر عندها مسألة الخجل والخوف منه أثناء العلاقة .
وترجع د. هبة أسباب الخجل المنتشر بين العديد من الزوجات إلى التربية الخاطئة التي يستخدمها الآباء مع الأبناء وإلى عدم توضيح بعض النقاط الجنسية المهمة التي تخص الأبناء منذ صغرهم ، مشيرة إلى خطورة التمييز بين الولد والفتاة وتفضيله عنها كونه ذكراً ، والافتخار بجهل البنت وعدم معرفتها بالأمور الجنسية فكل هذه الأشياء ترسخ في الفتاة أفكار ومعتقدات خاطئة وغير سوية عن هذه العلاقة . فالخجل بين الزوجين من صنع البشر وليس من صنع الدين ولا الأخلاق ولا العلم فهو ناتج عن معتقدات وأفكار خاطئة ومفاهيم غير صحيحة ومتوارثة ، والخجل بالرغم أنه يحسب للمرأة إلا أنه من الأساليب التي تقلق وتغضب الزوج فى العلاقة.
وتشير د. هبة قطب إلي أن الخجل أيضاً ينشأ من عدم ممارسة العلاقة الجنسية بشكل صحيح نتيجة للخجل الأسري والتربية غير الصحيحة ، موضحة أن الخجل يرفع نسبة الخيانة الزوجية بشكل كبير جداً ، فالرجل يسعي وراء الأشياء التي تمتعه وتشبع رغباته فإذا لم يجد هذه الأشياء في منزله ومع زوجته يبدأ بالبحث عنها خارج المنزل ومن هنا تأتي الخيانة مع امرأة أخري وإدمان مشاهدة الأفلام الإباحية والشات والانترنت ليستمتع بعلاقة أخري دون أي خجل .
وتضيف د. هبة أن هناك نوع أخر خطير ومن أكثر الأنواع انتشاراً بين الزوجات وهو الخجل الذي يجعل المرأة لا تستمتع بالعلاقة ولا تجرؤ أن تطلب من زوجها رغباتها واحتياجاتها الجنسية فهي تخجل من التعبير عما تريده في العلاقة ، فلماذا لا تتخلص الزوجة من هذا الخجل وتطلب من زوجها ما تريده دون أن تخجل منه فحقها على الزوج أن ينفذ كل متطلباتها الجنسية دون أي حرج .
وتقدم د. هبة هذه النصائح المهمة والمفيدة للزوجين :
- يجب أن يكون هناك معرفة وتوعية جنسية صحيحة قبل الزواج من مصادر موثوق فيها وليس الكتب الجنسية والمواقع الإباحية .
- يجب أن يكون هناك دورات تدريبية للمقبلين على الزواج لتوعية الزوجين ولمعرفتهم حقوقهم وواجباتهم تجاه الأخر .
- قبل الانتهاء من اللقاء الجنسي يجب أن يطمئن الرجل على زوجته وعلى اكتفائها الجنسي وإشباعها ومتعتها حتى لا تتهمه بالأنانية .
- التشجيع أمر مهم جداً فيجب أن يشجع الرجل زوجته في أن تطلب منه كل شيء وأن تعبر عما بداخلها دون حرج أو خجل