يلاحظ الكثير منا زيادة واضحة في نسبة المواليد التوائم في الفترة القادمة و مع ان ذلك لا يظهر لنا في صورة ارقام واضحة وصريحة في العالم العربي لعدم وجود دراسات ديموغرافية و احصائية دقيقة لكن ذلك شئ اصبح ملحوظ لدى العامة قبل الاطباء انفسهم. يرجع ذلك للتقنيات الحديثة المستخدمة في التلقيح الصناعي و اطفال الانابيب التي حلت مشاكل اشخاص كثيرون كانوا يعانون في السابق من العقم.
تحتاج المرأة في حملها لرعاية و اهتمام؛ فالحمل يمثل عبئًاجسديًا ونفسيًا كبيرًا وبالتالي يكون الحمل في توأم -نوعًا ما-عبئًا مضاعفًا وتحتاج المرأة خلاله لرعاية و اهتمام أشد. فالمعروف أن نسبة حدوث مشاكل مع الحمل تتضاعف حال كون ذلك الحمل حملًا في توأم.
ومن أبرز المشاكل التي تزيد نسبتها مع الحمل بتوأم:
١- ارتفاع ضغط الدم.
٢- تسمم الحمل.
٣- الولادة المبكرة.
٤- الأطفال المبتسرين.
٥- نزيف ما بعد الولادة.
٦- الأنيميا.
ولا تقتصر المضاعفات المقترنة مع الحمل بتوأم على الأم فقط و لكن تذهب لتصيب بعض الأجنة بزيادة في نسبة حدوث تشوهات وقصور بنمو الجنين. وعادة تختلف نسبة حدوث تلك المضاعفات بين الأجنة مع نوعية المشيمة الموجودة وتزيد حال وجود مشيمة واحدة تغذي الأجنة عن حال وجود مشيمة خاصة لكل جنين.
ولكن هناك بعض المميزات التي يستفيد منها الجنين أيضا كونه أحد توأمين عن كونه جنينا أحاديا، ففي حالات التوأم تنمو رئة الأجنة بصورة أسرع وتقل حاجتهم للحجز بالمحاضن لأن تنفسهم يكون أفضل كثيًرا من مماثليهم الأحاديين المولودين في نفس الفئة العمرية من الحمل.
تفسير تلك الظاهرة يعود لأن تنافس الأجنة على المكان الضيق و على كميات أقل من الغذاء يجعلهم في حاجة لبذل مجهود أكثر مما يتسبب في إفراز كمية أكبر من الكورتيزون الطبيعي والذي يساعد على نمو رئتهم دون الحاجة لعقار الديكساميثازون في حالات كثيرة من التوأم.
رعاية التوائم تحتاج إهتمامًا أكثر وتحتاج الأم لتوعية أكبر ومتابعة أفضل قبل وبعد الولادة. نتمنى من الأمهات الجدد اللائي ينتظرن توأم المتابعة الجيدة حتى يمتعهم الله بابنائهم وبناتهم.