عدد المساهمات : 7727 نقاط : 27607 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 28/09/2012
موضوع: عمليات التجميل النسائية الإثنين أكتوبر 28, 2013 8:15 pm
عمليات التجميل النسائية عمليات التجميل النسائية عمليات التجميل النسائية عمليات التجميل النسائية
عمليات التجميل النسائية د.سلوى محمد نيازي استشارية امراض النساء والولادة / أستاذ مساعد جامعة الملك سعود عيادات فنون الطب
في هذا العصر الكثير من النساء يحافظن على نمط حياة اكثر نشاطا و مظهر أفضل حتى يبلغن سن متقدم نسبيا ، ونجدهن يحاربن علامات تقدم السن بشتى الطرق حيث لم يعد الاهتمام بالجمال من الكماليات، إنما يعتبر حالياً من الضروريات لكثير من النساء مما يؤدي الى زيادة نسبة عمليات التجميل وخصوصا عمليات التجميل النسائية الخاصة وذلك لعلاج مشاكل توسع المهبل و الهبوط في جدار المهبل والرحم .و تُعتبر هذه العمليات من اكثر عمليات التجميل انتشاراً علي مستوى العالم. بالرغم من أن الكثير من النساء يترددن في إجراء مثل هذه العمليات لخصوصيتها فنجدهن يخجلن من استشارة الطبيب لإعتبار أن العلاقة الحميمة ومشاكلها من الخصوصيات التي لا يجوز مناقشتها و انها من الأسرار الزوجية التي لا يمكن البوح بها.. قد يؤثر ارتخاء و اتساع عضلات الحوض على الناحية الحسية من العلاقة الزوجية مما يؤدي إلى بعض المشاكل الجنسية والنفسية بين الزوجين، ومن الممكن الإستمتاع بحياة زوجية افضل اذا تمكنا من فهم تكوين الجهاز التناسلي لدى النساء والفيزيولوجيا المرضية التي تتسبب في توسع فتحة المهبل والهبوط في جدار المهبل والرحم ومن ثم معرفة العمليات الجراحية المتوفرة حتى تستطيع المرأة اختيار الجراحة المناسبة لحالتها بمساعدة الطبيبة المختصة. حيث أن جراحات تجميل الأعضاء النسائية متعددة وقد لاقت اهتمام وتطور ملحوظ في الأونة الأخيرة ويعتبر استخدام انسجة صناعية داعمة لجدار المهبل من آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا العلوم الطبية الحديثة .
يمكن تعريف توسع فتحة المهبل بأنها ضعف في عضلات منطقة العجان (المنطقة التي تكون أسفل المهبل والتي يتم عمل توسيع لها عند الولادة) هذا التوسع في فتحة المهبل يصحبه في الغالب ضعف في الأنسجة والأربطة في الجزء الداخلي من الحاجز الذي يفصل المهبل عن المستقيم وذلك يؤدي الى هبوط في جدار المستقيم باتجاه فتحة المهبل مما يسبب صعوبة التغوط و مشاكل في العلاقة الجنسية و الحقيقة أن هذه المشكلة منتشرة جدا، فواحدة من كل ثلاث نساء أنجبت و لو طفلا واحدا يحدث لها ارتخاء و اتساع في عضلات الحوض. أي أن المرأة التي تلد طفلا واحدا تكون معرضة لهذه المشكلة بنسبة ثلاثة أضعاف أكثر من المرأة التي لم تلد أطفالا من قبل. وكلما زاد عدد الأطفال يزيد الارتخاء. النسبة الحقيقية للنساء اللاتي يعانين من توسع فتحة المهبل وإرتخاء انسجة الحوض في المملكة العربية السعودية غير معروفة وذلك لأن كثير من الحالات ليس لديهن اية اعراض او ربما للحرج من مناقشة هذا الموضوع مع الطبيب. ولكن يعتقد أن هذة المشكلة شائعة جداً في مجتمعنا وذلك لأن النساء يكثرن من الإنجاب والولادات الطبيعية المتكررة تزيد من نسبة حصول هذه المشكلة الفيزيولوجيا المرضية حالات هبوط جدار المهبل تشمل : هبوط الجدار الأمامي( أي هبوط المثانة البولية نحو المهبل)،هبوط الجدار الخلفي (هبوط المستقيم نحو المهبل) هبوط في اعلى المهبل (أي هبوط الأمعاء نحو المهبل) ، استرخاء عضلات العجان وهبوط الرحم. جميع هذه الحالات تنتج عن ضعف أو ضرر لحق يالأنسجة التي تكون نظام الدعم الطبيعي للحوض الإسترخاء في أنسجة الحوض ينتج عن اسباب عديدة من أهمها الولادات المتكررة وتقدم العمر الذي يسبب نقص في الهرمونات الأنثوية (هرمون الإستروجين) والسمنة و الخلل الوظيفي في أعصاب الحوض و الإختلاف الوراثي في تكوين الأنسجة الضامة أو الأمراض التي قد تؤدي الى نقص اوضعف الكولاجين. حيث أن هناك دراسة علمية حديثة عن أنواع الكولاجين وكميته في المجموعات العرقية المختلفة أثبتت اختلاف كمية مادة الكولاجين الثنائي باختلاف العرق وقد اوضحت الدراسة أن هذا الكولاجين موجود بكميات أقل عند المرأة الخليجية ولهذا السبب نلاحظ في مجتمعنا وجود قابلية للترهل حتى عند بعض النساء صغيرات السن واللاتي لم يسبق لهن الحمل أوالولادة مما يشير الى أنه ليس هناك سبب رئيسي واحد بل قد يرتبط حدوث المشكلة باسباب متعددة مجتمعة ولكن تعتبر الولادة الطبيبعية من أهم مسببات توسع فتحة المهبل وهبوط الجدار الخلفي للمهبل (هبوط المستقيم نحو المهبل) وفي بعض الحالات قد تحدث المشكلة نتيجة التئام غير كامل لجرح التوسيع الذي تم وقت الولادة متى تحتاج المرأة لعملية رفع جدار المهبل وتضييق فتحة المهبل؟؟ أفضل طريفة لتشخيص الحالة هي الفحص السريري من قبل الطبيبة المختصة حيث يمكنها معرفة ما اذا كانت المرأة تعاني من هبوط في جدار المهبل اوالرحم أو اذا كان هناك ضعف في عضلات العجان وتوسع في فتحة المهبل ومن ثم تقوم الطبيبة بوضع الخطة العلاجية حسب الحالة حيث يجب تحديد نوع العملية التي تحتاجها المرأة ومن ثم الشرح الوافي للمريضة عن طريقة العملية والمضاعفات التي قد تحدث والأعراض التي يتوقع شفائها بعد العملية ويجدر بنا التنويه الى أنه ليست كل من تنجب عن طريق ولادة طبيعية بحاجة الى عملية جراحية ولكن قد تحتاج المرأة الى مثل هذه العمليات اذا كانت تعاني من أعراض ارتخاء المهبل وعضلات العجان مثل صعوبة التبرز او مشاكل في العلاقة الجنسية وجراحات التجميل النسائية الحديثه تصلح هذا الارتخاء و تضيق المنطقه من الداخل و الخارج و تعيدها كما كانت قبل الولادة. ومن ناحية أخرى قد تحتاج المراة الى عملية جراحية في حالة ترهل الجدار الأمامي للمهبل وهبوط المثانة اذا كانت تعاني من صعوبة إكمال عملية التبول أو سلس البول خصوصاً عند العطس أو الكحة أو الضحك او القيام بنشاط رياضي وقد كانت هذه الحاله تعالج في الماضي عن طريق عملية جراحية لرفع جدار المهبل الأمامي ولكن لضعف نسبة نجاح هذه العمليات ومع التطور التكنولوجي الحديث في طب الجراحات النسائية تم الإستعاضة عنها (في معظم الحالات) بعمليات خاصة تقوم على استخدام شريط داعم يتم تمريره حول مجرى البول. ومن مميزات هذه العملية سهولتها ونسبة نجاحها العالية التي تصل الى اكثر من 90 % بشرط التشخيص الصحيح للحالة قبل اجراء العملية و في بعض الحالات نحتاج إلى وضع طبقة داعمة من الكولاجين (كالذي يحقن في الوجه للتعبئة) حول فتحة البول كما يتم استخدامه لتحسين المظهر الخارجي للأعضاء التناسلية، مما يساعد الجسم على زيادة افراز الكولاجين الطبيعي الذي هو المكوّن الرئيسي للأنسجة الضامة التي تحفظ الأعضاء التناسلية في مكانها قد لا نبالغ اذا قلنا أن عمليات التجميلية النسائية تعتبر مفتاح استعادة الثقة بالنفس ورفع الروح المعنوية للزوجة وذلك لما لها من تأثير نفسي وعاطفي ايجابي يعزز الإستقرار والسعادة في الحياة الزوجية. .إن جراحات التجميل النسائية الحديثة متطورة جدا و تحتاج إلى قدر كبير من الخبرة والحرفية. ويمكن إجراء هذه العمليات تحت التخدير الموضعي أو النصفي حيث تستغرق العملية حوالي ساعة ولا تستدعي بقاء المريضة أكثر من يوم أو يومين في المستشفى و بعد ذلك يمكن للسيدة إكمال حياتها بشكل طبيعي ولكن يجب عليها اتباع حمية غذائية تساعد على تجنب الإمساك كما يجب الإمتناع عن العلاقة الزوجية لمدة 4-6 اسابيع حتى يلتئم الجرح بشكل كامل بالرغم من أن الجراحة هي الدعامة الأساسية للعلاج في مثل هذه الحاله لكن يجب أن لا ننسى ان الخيارات تشمل التدخلات غير الجراحية ايضاً التمرينات الرياضية لعضلات الحوض والمتعارف عليها باسم تمرينات كيجل تعتبر من اهم طرق العلاج غير الجراحي ولكنها تتطلب الصبر و المثابرة على عمل التمرينات . ويمكن تعلم الطريقة الصحيحة لهذه التمرينات عن طريق شد عضلات الحوض وخصوصا محاولة وقف خروج البول اثناء عملية التبول. يتضمن النظام النموذجي لهذه التمرينات عشرة انقباضات متتالية كل منها تستمر 10-20 ثانية ثلاث مرات يوميا على الأقل وكل ما زاد عدد التمارين اليومية زادت فعاليتها ولكن النتائج لن تكون واضحة قبل 6-12 اسبوع يتبعها تحسن تدريجي على مدى ستة اشهر اما السيدات اللواتي يعانين من صعوبة في عمل التمارين فقد يجدن ان استخدام الأقماع المهبلية أو التحفيز الكهربائي يساعد في تعلم وأداء التمارين استخدام الحلقات المهبلية لرفع جدار المهبل هو أحد الخيارات غير الجراحية المتوفرة ايضاً والتي يمكن استخدامها في بعض حالات هبوط الجدار الأمامي للمهبل او هبوط الرحم وذلك لفترة مؤقتة الى أن تتم ترتيبات العملية، كما انها قد تكون مفيدة للسيدات اللواتي لا يرغبن بعمل جراحة او حالتهن الصحية لاتسمح بذلك. ولكن كما أشرنا سابقاً فإن العمليات الجراحية هي الوسيلة المثلى لعلاج توسع فتحة المهبل وارتخاء عضلات العجان او هبوط الجدار الخلفي للمهبل ونؤكد مرة اخرى أنه للحصول على افضل النتائج يجب معرفة التقنيات الجراحية المختلفة والتخطيط المسبق للعملية
مانسبة نجاح العملية ؟؟وماهي المضاعفات المحتمل حدوثها ؟؟وما هي الأعراض التي نتوقع تحسنها يعد العملية؟؟ في معظم الدراسات تصل نسية نجاح عملية رفع جدار المهبل الخلفي وشد عضلات العجان الى 80-95% وغالبية النساء 24-73% وجدن أن هناك تحسن في عملية الجماع والإشباع الجنسي حيث أشارت احدى الدراسات الحديثه التي تقيم تاثير عملية رفع الحدار الخلفي للمهبل وشد عضلات العجان ، أن هناك تحسن ملحوظ في الرغبة والإشباع الجنسي والألم بعد العملية ولكن لم يكن لها اي تاثير على الإثارة والترطيب وبلوغ الذروة لحسن الحظ المضاعفات التي تتسبب بها هذه العملية غير شائعة وقد أوضحت احدى الدراسات الحديثة ان نسبة حدوث احتباس بالبول بلغت 12.5% ولم تقع أي اصابات بالمستقيم ولكن في حال حدوثها فان العلاج سهل وفوري وقت العملية ولا يترتب عليه حدوث مضاعفات طويلة المدى من المضاعفات التي يجب على المرأة الإنتباه اليها عسر الجماع ولكن نسبة حدوث هذه المشكلة بعد العملية تختلف من دراسة الى اخرى وهي حوالي 9-11% وفي الواقع قد يحدث تحسن في بعض حالات عسر الجماع الذي كانت تعاني منه المريضة قبل العملية أما عن احتمال حدوث ناسور بين المستقبم والمهبل فلحسن الحظ ان ذلك نادر جداً