محمد حسن عبدالله
عدد المساهمات : 59 نقاط : 4494 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 21/01/2013
| موضوع: من شريعتهم نكاح امرأة الأخ أو العار !! الخميس أبريل 18, 2013 2:54 pm | |
| [center]من شريعتهم نكاح امرأة الأخ أو العار !! وأذكر لك مسألة من مسائل شرعهم المبدل أو المنسوخ تعرف بمسألة البياما والجالوس وهي أن عندهم في التوراة : إذا أقام أخوان في موضع واحد ومات أحدهما ول يعقب ولداً فلا تصير امرأة الميت إلى رجل أجنبي بل حموها ينكحها ، وأول ولد يولدها ينسب إلى أخيه الدارج ، فإن أبي أن ينكحها خرجت متشكية إلى مشيخة قومه قائلة قد أبى حموي أن يستبقي اسماً لأخيه في بني إسرائيل ولم يرد نكاحي، فيحضره ويكلفه أن يقف ويقول ما أردت نكاحها ، فتناول المرأة نعله فتخرجه من رجله وتمسكه بيدها وتبصق في وجهه وتنادي عليه: كله فليصنع بالرجل الذي لا يبني بيت أخته .ويدعي فيما بعد بالمخلوع النعل ، وينتبز بنوه بهذا اللقب.وفي هذا كالتلجئة له إلى نكاحها ، لنه إذا علم أنه قد فرض على المرأة وعليه ذلك فربما استحيا وخجل من شيل نعله من رجله والبصق في وجهه ونبره باللقب المستكره الذي يبقى عليه وعلى أولاده عاره ولم يجد بداً من نكاحها فإن كان من الزهد فيها والكراهة لها بحيث يرى أن هذا كله أسهل عليه من أن يبتلي بها وهان عليه هذا كله فبالتخلص منها لم يكره على نكاحها ، هذا عندهم في التوراة ونشأ لهم من ذلك فرغ مرتب عليه وهو : أن يكون مريداً للمرأة محباً لها وهي في غاية الكراهة له ، فأحدثوا لهذا الفرع حكماً في غاية الظلم والفضيحة فإذا جاءت إلى الحاكم أحضروه معها ولقنوها أتقول : أن حموي لا يقيم لأخيه اسما في بني إسرائيل ، ولم يرد نكاحي ، وهو عاشق لها ، فيلزمونها بالكذب عليه وإنها أرادته فامتنع – فإذا قالت ذلك ألزمه الحاكم أن يقوم ويقول : ما أردت نكاحها ، ونكاحها غاية سؤله وأمنيته ، فيأمرونه بالكذب عليها ، فيخرج نعله من رجله إلا أنه لا مسك هنا ولا ضرب بل يبصق في وجهه وينادي عليه : هذا جزاء من لا يبني بيت أخيه.فلم يكفيهم أن كذبوا عليه حتى أقاموه مقام الخزي وألزموه بالكذب والبصاق في وجهه والعتاب لى ذنب جره غيره ، كما قيل :وجرم جره سفهاء قوم وحل بغير جارمه العذاب أفلا يستحي من تعيير المسلمين من هذا شرعه ودينه ؟! ولا يستبعد اصطلاح الأمة الغضيبة على المحال واتفاقهم على أنواع من الكفر والضلال ، فإن الدولة إذا انقرضت عن أمة باستيلاء غيرها عليها وأخذ بلادها انطمست حقائق سالف أخبارها ودرست معالم دينها وآثارها ، وتعذر الوقوف على الصواب الذي كان عليه أولوها وأسلافها ، لأن زوال الدولة عن الأمة إنما يكون بتتابع الغارات وخراب البلاد وإحراقها وجلاء أهلها عنها ، فلا تزال هذه البلايا متتابعة عليها إلى أن تستحيل رسوم دياناتها وتضمحل أصول شرعها وتتلاشى قواعد دينها ، وكلما كانت الأمة أقدم واختلفت عليها الدول المتناولة لها بالإذلال والصار كان حظها من اندراس دينها أفر ، وهذه الأمة الغضيبة أوفر الأمم حظاً من ذلك ، فإنها أقدم الأمم عهداً ، واستولت عليها سائر الأمم من الكلدانيين والبابليين والفرس واليونان والرومان والنصارى ، وما من هذه الأمم أمة الا وقصد استئصالهم وإحراق كتبهم وتخريب بلادهم ، حتى لم يبق لهم مدينة ولا جيش إلا بأرض الحجاز وخيبر فأعز ما كنوا هناك ، فلما قام الإسلام واستعلن الرب تعالى من جبال فاران صادفهم تحت ذمة الفرس والنصارى وصادف هذه الشرذمة بخيبر والمدينة فأذاقهم الله بالمسلمين من القتل والسبي وتخريب الديار ذنوباً مثل ذنوب أصحابهم ، وكانوا من سبط لم يصبهم الجلاء فكتب الله عليهم الجلاء وشتتهم ومزقهم بالإسلام كل ممزق ، ومع هذا فلم يكونوا مع أمة من الأمم أطيب منهم مع المسلمين ولا آمن ، فإن الذي نالهم مع ملوكهم العصاة الذين قتلوا الأنبياء وبالغوا في طلبهم وعبدوا الأصنام ، أحضروا من البلاد سدنة للأصنام لتعظيمها وتعظيم رسومها في العبادة وبنوا لها البيع والهياكل وعكفوا على عبادتها وتركوا لها أحكام التوراة وشرع موسى أزمنة طويلة وأعصاراً متصلة ، فإذا كان هذا شأنهم مع ملوكهم فما الظن بشأنهم مع أعدائهم أشد الأعداء عليهم كالنصارى الذين عندهم أنهم قتلوا المسيح وصلبوه وصفعوه وبصقوا في وجهه ووضعوا الشوك على رأسه وكالفرس والكلدانيين وغيرهم.وكثيراً ما منعهم ملوك الفرس من الختان وجعلوهم قلفاً ، وكثيراً ما منعوهم من الصلاة لمعرفتهم بأن معظم صلاتهم دعاء الى الأمم بالبوار على بلادهم بالخراب إلا أرض كنعان ، فلما رأوا أن صلاتهم هكذا منعوهم من الصلاة اخترعوا أدعية مزجوا بها صلاتهم سموها الخزانة وصاغوا لها ألحاناً عديدة وصاروا يجتمعون على تلحينها وتلاوتها ، والفرق بين الخزانة والصلاة أن الصلاة بغير لحن ويكون المصلي فيها وحده ، والخزانة بلحن يشاركه غيره فيه ، فكانت الفرس إذا أنكروا ذلك عليهم قالت اليهود نحن نغني ننوح على أنفسنا فيخلون بينهم وبين ذلك ، فجاءت دولة الإسلام فأمنوا فيها غاية المن ، وتمكنوا من صلاتهم في كنائسهم ، واستمرت الخزانة فيهم في الأعياد والمواسم والأفراح وتعوضوا بها عن الصلاة.والجب أنهم مع ذهاب دولتهم وتفرق شملهم وعملهم بالغضب الممدود المستمر عليهم ومسخ أسلافهم قردة لتقلهم الأنبياء وعدوانهم في السبت وخروجهم عن شريعة موسى و التوراة وتعطيلهم لأحكامها يقولون في كل يوم في صلاتهم محبة الدهر : (أحبنا يا إلهنا ! ويا أبانا ! أنت أبونا منقذنا) ويمثلون أنفسهم بعناقيد العنب وسائر الأمم بالشوك المحيط بالكرم لحفظه وأنهم سيقيم الله لهم نبياً من آل داود إذا حرك شفتيه بالدعاء مات جميع المم ولا يبقى على وجه الأرض إلا اليهود ، وهو بزعمهم المسيح الذي وعدوا به ، وينبهون الله بزعمهم من رقدته في صلاتهم ، وينخونه ويحمونه ، تعالى الله عن إفكهم وضلالهم علواً كبيراً.وضلال لهذه الأمة الغضيبة وكذبها وافتراؤها على الله ودينه وأنبيائه لا مزيد عليه.وأما أكلهم الربا والسحت و الرشا ، واستبدادهم دون العالم بالخبث والمكر والبهت ، وشدة الحرص على الدنيا ، وقسوة القلوب ، والذل والصغار ، والخزي ، والتحيل على الأعراض الفاسدة ، ورمي الراء بالعيوب ، والطعن على الأنبياء فأرخص شئ عندهم ، وما عيروا به المسلمين مما ذكروه فهو في بعضهم وليس في جميعهم ونبيهم وكتابه ودينه وشرعه برئ منه ، وما عليه من معاصي أمته وذنوبهم ، فإلى الله إيابهم وعلى الله حسابهم.[/center] | |
|