محمد حسن عبدالله
عدد المساهمات : 59 نقاط : 4494 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 21/01/2013
| موضوع: وصف الرسول في التوراة كما رواه كعب الثلاثاء أبريل 16, 2013 10:43 am | |
| [center]وصف الرسول في التوراة كما رواه كعب (الوجه التاسع والعشرون): قال كعب وذكر صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ويريد بها التوراة التي هي أعم من التوراة المعينة: أحمد عبدي المختار لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، يعفو ويغفر ، مولده بكاء ، وهجرته طابا ، وملكه بالشام ، وأمته الحمادون يحمدون الله على كل نجد ، يسبحونه في كل منزلة ، ويوضئون أطرافهم ، ويأتزرون على أنصافهم ، وهم رعاة الشمس ، ومؤذنهم في جو السماء ، وصفهم في القتال وصفهم في الصلاة سواء ، رهبان بالليل ، أسد بالنهار ، ولهم دوي كدوي النحل ، يصلون الصلاة حيث ما أدركتهم ولو على كناسة.(قول عمر بن حفص) (الوجه الثلاثون): قال ابن أبي الزناد حدثني عبد الحمن بن الحارث ، عن عمر بن حفص وكان من خيار الناس ، قال كان عند أبي وجدى ورقة يتوارثونها قبل الإسلام فيها اسم الله وقوله الحق ، وقول الظالمين في تبار ، هذا الذكر لأمة تأتي في آخر الزمان يتزرون على أوساطهم ، ويغسلون أطرافهم ويخوضون البحور إلى أعدائهم ، فيهم صلاة لو كانت في قوم نوح ما هلكوا بالطوفان ، وفي ثمود ما هلكوا بالصيحة.(نص آخر من أشعياء) (الوجه الحادي والثلاثون) : قال أشعياء وذكر قصة العرب فقال : ويدوسون الأمم دياس البيادر ، وينزل البلاء بمشركي العرب ، وينهزمون بين يدي سيوف مسلولة وقسى مؤترة من شدة الملحمة.وهذا أخبار عما حل بعبدة الأوثان من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم بدر ويوم حنين وفي غيرهما من الوقائع.(نصوص أخرى من الإنجيل) (الوجه الثاني والثلاثون): قوله في الإنجيل الذي بأيدي النصارى عن يوحنا : أن المسيح قال للحواريين من أبغضني فقد أبغض الرب، ولولا إني صنعت لهم صنائع لم يصنعها أحد لم يكن لهم ذنب ، ولكن من الآن بطروا فلا بد أن تتم الكلمة التي في الناموس لأنهم أبغضوني مجاناً ، فلو قد جاء المنحمنا هذا الذي يرسله الله إليكم من عند الرب روح الحق فهو شهيد على وأنتم أيضاً لأنكم قديما كنتم معي ، هذا قولي لكم لكي لا تشكو إذا جاء.والمنحمنا بالسريانية ، وتفسيره بالرومية البارقليط ، وهو بالعبرانية الحماد والمحمود والحمد كما تقدم. (الوجه الثالث والثلاثون): قوله في الإنجيل أيضاً (إنجيل متى) : إن المسيح قال لليهود وتقولون : لو كنا في أيام آبائنا لم نساعدهم على قتل الأنبياء ، فأتموا كيل آبائكم يا تعابين بني الأفاعي كيف لكم النجاة من عذاب النار.وسأبعث إليكم أنبياء وعلما تقتلون منهم وتصلبون ، وتجلدون وتطلبونهم من مدينة إلى أخرى ، لتتكامل عليكم دماء المؤمنين المهرقة على الأرض من دم هابيل الصالح إلى دم زريا بن برخيا الذي قتلتموه عند المذبح الذي قتلتموه عند المذبح ، إنه سيأتي جميع ما وصفت على هذه الأمة ، يا أورشلم التي تقتل الأنبياء وترجم من بعث إليك ، قد أردت أن أجمع بنيك كجمع الدجاجة فراريجها تحت جناحها وكرهت أنت ذلك ، سأقفر عليكم بيتكم ، وأنا أقول لا تروني الآن حتى يأتي من يقولون له مبارك ، يأتي على اسم الله.فأخبرهم المسيح أنهم لا بد أن يستوفوا الصاع الذي قدر لهم ، وأنه سيقفر عليهم بيتهم أي يخليه منهم ، وأنه يذهب عنهم فلا يرونه حتى يأتي المبارك الذي يأتي على اسم الله .فهو – أي محمد – الذي انتقم بعده لدماء المؤمنين.وهذا نظير قوله في الموضع الآخر : إن خيراً لكم أن أذهب عنكم حتى يأتيكم الفار قليط فإنه لا يجئ ما لم أذهب.وقوله أيضاً: ابن البشر ذاهب ، والفار قليط من بعده، وفي موضع آخر أنا أذهب وسيأتيكم الفارقليط.والفارقليط والمبارك الذي جاء بعد المسيح هو محمد صلى الله عليه وسلم كما تقدم تقريره.(الوجه الرابع والثلاثون): قوله في إنجيل متى : إنه لما حبس يحيى بن زكريا بعث تلاميذه إلى المسيح وقال لهم : قولوا له أنت إيلياء أم نتوقع غيرك؟، فقال المسيح : الحق اليقين أقول لكم : إنه لم تقم النساء عن أفضل من يحيى بن زكريا ، وإن التوراة وكتب الأنبياء تتلو بعضها بعضاً بالنبوة والوحي حتى جاء يحيى ، وأما الآن فإن شئتم فاقبلوا فإن إيلياء مزمع أن يأتي ، فمن كانت له أذنان سامعتان فليستمع.وهذه بشارة بمجئ الله سبحانه والذي هو إيلياء بالعبرانية ، ومجيئه هو مجئ رسوله وكتابه ودينه ، كما في التوراة : جاء الله من طور سيناء قال بعض عباد الصليب إنما بشر بإلياس النبي ، وهذا لا ينكر من جهل أمة الضلال وعباد خشبة الصليب التي نحتها أيدي اليهود ، فإن إلياس قد تقدم إرساله على المسيح بدهور متطاولة. (الوجه الخامس والثلاثون): ي نبوة أرمياء : قبل أن أخلقك قد عظمتك من قبل أن أصورك في البطن ، وأرسلتك وجعلتك نبياً للأجناس كلهم.فهذه بشارة على لسان أرمياء لمن بعده ، وهو إما المسيح وأما محمد صلوات الله وسلامه عليهما لا يعدوهما إلى غيرهما ، ومحمد أولى بها لأن المسيح إنما كان نبياً لبني إسرائيل ، كما قال تعالى : ورسولاً إلى بني إسرائيل ، والنصارى تقر بهذا ، ولم يدع المسيح أنه رسول إلى جميع أجناس أهل الأرض ، فإن الأنبياء من عهد موسى إلى المسيح إنما كانوا يبعثون إلى قومهم ، بل عندهم في الإنجيل أن المسيح قال للحواريين : لا تسلكوا إلى سبيل الأجناس ، ولكن اختصروا على الغنم الرابضة من نسل إسرائيل ، وأما محمد بن عبد الله فهو الذي بعثه الله إلى جميع أجناس الأرض وطوائف بني آدم ، وهذه البشارة مطابقة لقوله تعالى: يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً .وقد اعترف النصارى بهذه البشارة ولم ينكروها ، لكن قال بعض زعمائهم إنها بشارة بموسى بن عمران وإلياس اليسع ، وإنهم سيأتون في آخر الزمان وهذا من أعظم البهت والجرأة على الله والافتراء عليه : فإنه لا يأتي من قد مات إلى يوم الميقات المعلوم.(الوجه السادس والثلاثون): قول المسيح في الإنجيل الذي بأيديهم وقد ضرب مثل الدنيا فقال : كرجل اغترس كرماً وسيج حوله ، وجعل فيه معصرة ، وشيد فيه قصراً ووكل به أعواناً ، وتغرب عنه ، فلما دنى أوان قطافه بعث عبده إلى أعوانه الموكلين بالكرم.ثم ضرب مثلاً للأنبياء ولنفسه ، ثم للنبي الموكل آخراً بالكرم ، أفصح عن أمته فقال : وأقول لكم يسزاح عنكم ملك الله ، وتعطاه الأمة المطيعة العاملة ، ثم ضرب لنبي هذه الأمة مثلاً بصخرة وقال: من سقط على هذه الصخرة سينكسر ، ومن سقطت عليه ينهشم.وهذه صفة محمد ومن ناوأه وحاربه من الناس.لا تنطبق على أحد بعد المسيح سواه.[/center] | |
|