قصة غريبة جسدها الشاب (ع.أ).. الذي يحفظ القرآن كاملا بقراءاته السبع
ويحفظ المتون منذ 18 عاماً، إلا أنه لم يسجد لله سجدة واحدة إلا قبل شهر،
حين بلغ الخامسة والثلاثين من عمره.
أسئلة كثيرة طرحها موقع الجزيرة
اونلاين الذي نشر الخبر على الشاب (ع. أ)، الذي يروى حكايته مبتدئاً من
العام 1414هـ حين انفصل والداه، فتُرك لرفقاء السوء، بلا موجه أو مرشد، إلا
أن الخوف من الله كان مرشده الوحيد، فانخرط في حلقة لتحفيظ القرآن الكريم،
فحفظه عن ظهر غيب، بقراءاته السبع، وحفظ متون صحيح مسلم والبخاري، إلا أنه
مع ذلك لم يركع لله ركعة واحدة.
يقول: "أدخل الحلقة بعد صلاة
المغرب، وفور الانتهاء من كل حلقة مع أذان صلاة العشاء أغادر المسجد، وبقيت
مواظباً على حضور الحلقة لثلاثة سنوات، أدرس نهاراً في المرحلة الثانوية
التي أنهيتها بتفوق، وأحفظ القرآن مساءً".
وتابع الشاب أنه خلال
إغلاق الحلقة أبوابها في الإجازات المدرسية، يرافق المجرمين وأرباب
السوابق. ويكشف (ع. أ) عن أنه أنهى دراسته بقسم أصول الدين في إحدى
الجامعات السعودية على مدار ثلاث سنوات، لكنه لم يستطع أن يزاوج بين
الدراسة والسهرات الحمراء التي تسببت في طرده من السلك العسكري، ودفعته
للالتقاء برموز الفكر المنحرف في جدة، ينفذ ما يملونه عليه.
مضيفاً
أنه في العام 1430هـ أصبح من رواد إحدى الديوانيات إلى تدعو إلى الإلحاد،
والعادات الغريبة على المجتمع، حتى قبض على أحدهم من قبل الجهات الأمنية،
كاشفاً عن عصابات ممنهجة تدار من قبل ثلاث مجموعات، تزودهم بالمال، وتغمسهم
في السهرات الماجنة لتحقيق مطالبهم، وتنفيذ مخططات تحريضية هدفها إثارة
الرأي العام، ونشر الأفكار المنحرفة في المجتمع.
ويروي الشاب قصة
حدثت ذات ليلة حينما اتصل عليه مدير المجموعة التي ينتمي إليها، ليجازف
بنفسه في سبيل إنقاذ إحدى الفتيات التي قبض عليها في خلوة محرمة، وحدد له
مكان دورية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
يقول: "بالفعل
انتقلت إلى هذا المكان وافتعلت موقفاً ما زال عالقاً في ذاكرتي، ونجحت في
تخليص الفتاة والشاب الذي كان يرافقها أيضاً، وكدت أن أذهب ضحية حادث
مروري، وفي الليلة التالية من الحادثة مُنحت 18 ألف ريال من كاتب شهير في
سهره مختلطة بأحد شاليهات جدة، كوني استخدمت هذه القضية في إثارة الشباب
ولفت انتباههم".
ولفت الشاب إلى أنه رغم هذه المساوئ ومحاولة ثني
هذه المجموعة، التي تجتمع في جدة دورياً قادمين من عدة مدن ومحافظات، عن
مخططاتها، مذكراً إياهم بأنه يحفظ القرآن الكريم كاملا بقراءاته السبع،
ويحفظ المتون، كاشفاً أنه أخذ عليهم مأخذاً عندما قاده الفضول للاطلاع على
المخطط التنظيمي لهذه الوجوه، وقال "فتحت بمحض الصدفة الكمبيوتر المحمول
لأحد زعماء المجموعة، فوجدت اتفاقاً لإعطاء صبغة دينية لمخطط
هم، فأنزلت
مقطع فيديو يفضح هذا المخطط على موقع (يوتيوب)، ثم هددت وحاولوا إسكاتي
لأجد نفسي بعد فترة مطروداً من بينهم إلى الشوارع، فبت أنام أسفل فندق شهير
في جدة، وعندما أصحو من النوم انتظر زوار البحر يغادرون لأذهب إلى أماكنهم
أقتات من بقايا الأطعمة، وظللت على هذا الحال قرابة عام، ولم أتصور أنني
يوماً سأدخل إلى بهو الفندق، "بعد سنة فوجئت بزيارة من المجموعة.. استأجروا
لي جناحاً في الفندق، ومنحوني مالا وفيراً، لأنضم إليهم من جديد وظللت على
هذه الحال حتى انتقلت إلى مكة".
وكشف الشاب عن أنه عاد إلى رشده في
مكة المكرمة، والتقى عدداً من رجال هيئة الأمر بالمعروف، الذين فاجأوه
بزيارة ومنحوه شقة في حي المحمدية بجدة، وسيارة فاخرة موديل 2003م، مبيناً
أنه يقضي جل وقته في تدبر القرآن وحضور ديوانية الشباب بالطائف "التي كان
لها الفضل- بعد الله-" في انتشاله من الحالة التي كان فيها، لافتاً إلى دور
رئيس الهيئة الشيخ حمد السفياني في تفقيهه في الدين، وتوبته إلى الله،
وتعليمه كيف يصلي ويتقرب للمولى عز وجل، وبيّن أنه يستعد لعقد نكاحه على
إحدى الفتيات وتكوين عش الزوجية.